المدونه

إجابات الفقه في دورة الواتس آب للشيخ خالد الجهنى

إجابات الفقه في دورة الواتس آب للشيخ خالد الجهنى

إجابات الفقه في دورة الواتس آب للشيخ خالد الجهنى
تحت إشراف الشيخ وحيد بن عبد السلام بالى

إجابات أسئلة الدرس الأول :
س :  للفقه معنيان في اللغة أذكرهما ؟
ج : الفهم ومنه قول الله ( فمال هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثاً )
إدارك غرض المتكلم ومنه قول الله ( قالوا يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول )
س : اذكر فائدتين من فوائد تعلم علم الفقه ؟
ج : نعبد الله على بصيرة فنعرف كيفية الصلاة والصيام وغيرهما 
نوافق هدى النبى حتى تصح العبادة 
س : ما حكم تعلم علم الفقه ؟
فرض عين = القدر الذى يتوقف عليه صحه العبادة الواجبة علينا 
فرض كفاية = هو ما زاد على ذلك إلى مرتبه الفتوى 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات أسئلة الدرس الثانى :
س : ما هو الماء الذى لاتصح الطهارة إلا به ؟
ج : الماء الطهور وهو الباقى على خلقته لقول الله ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ) ونقل بن المنذر الأجماع على هذا 
س : ما معنى قارعة الطريق ؟
ج : في وسط الطريق وفى المكان الذى يستظل الناس به 
س : ما السنه عند دخول الخلاء ؟
ج : يقول بسم الله وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويدخل برجله اليمنى وذلك لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات أسئلة الدرس الثالث :
س : ما الدليل على انه يتأكد السؤال عند الوضوء ؟
ج : الدليل قول رسول الله ( لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسؤاك عند كل وضوء )
س : ما حكم غسل الوجه ؟
ج : واجب والدليل قول الله ( يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )
س : ما معنى دلك الأعضاء ؟
ج : ان تؤكد على أن الماء تصل إلى البشرة 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الرابع :
س : ما الذى يحرم على المحدث حدثاً اصغر ؟
يحرم ثلاثه أشياء وهم :
-     الصلاة لقول النبى ( لا يقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ )
-     الطواف لقول النبى ( الطواف بالبيت صلاة إلا انكم تتكلمون فيه فمن تكلم لا يتكلم إلا بخير )
-     مس المصحف لقول الله ( لايمسه إلا المتطهرون )
س : ما هو الغسل المجزئ ؟
ج : تعميم الجسم بالماء بنيه الغسل مع المضمضه والإستنشاق 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الخامس :
س : ما كيفيه التيمم ؟
ج : ان تأتى بالتراب وتضرب ضربه على التراب بيدك ثم تمسح وجهك ثم تمسح يدك ظاهرهما وباطنهما وذلك لأن النبى أمر عمار أن يضرب ضربه واحده لوجهه وكفيه 
س : اذكر اثنين مما يحرم على المرأة إذا حاضت ؟
-     الصلاة والصيام = لقول النبى ( إليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) وذلك بالإجماع 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس السادس :
س : هل يصح أذان المرأة مع ذكر الدليل ؟
ج : لايصح الأذان من النساء لأنه يشرع فيه رفع الصوت والنساء ليسوا من أهل رفع الأصوات 
س : هل تجب الصلاة على المجنون مع ذكر الدليل ؟
ج : لا تجب لأن من شروط صحه الصلاة العقل 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس السابع :
س : ما حكم الفاتحه في الصلاة ؟
ج : ركن لقول الرسول ( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحه الكتاب 
س : ما حكم الركوع ؟
ج : ركن لقول الله ( اركعوا واسجدوا )
س : ما حكم الإسرار في الصلاة السرية ؟
ج : سنه مستحبه لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم 
س : ما حكم سبحان ربى الأعلى ؟
ج : واجب مرة واحده لقول الرسول عندما نزلت ( فسبح باسم ربك الأعلى ) قال أجعلوها في ركوعكم
س : ما حكم التشهد الأول ؟
ج : واجب لأن النبى علمه ابن مسعود 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الثامن ؟
س : أذكر مكروهين من مكروهات الصلاة ؟ مع الدليل ؟
ج : ترك سنه عمداً لقول الرسول ( صلوا كما رأيتمونى أصلى )
التثاؤب أي التمادى فيه وعدم كظمه لقول الرسول ( التثاؤب من الشيطان فإذا تثاؤب أحدكم فليرده ما استطاع )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس التاسع :
س : ما العدد الذى تصح به صلاة الجمعه ؟ وما الدليل على ذلك ؟
ج : ثلاثه لقول الرسول ( ما من ثلاثه في قريه ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعه فانما يأكل الذئب القاصيه )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس العاشر :
س : إيهما أفضل الشق أم اللحد في الدفن مع الدليل ؟
ج : الأفضل اللحد لقول الرسول ( اللحد لنا والشق لغيرنا )
س : ما حكم قراءة الفاتحه في صلاة الجنازة ؟
ج : ركن لقول النبى ( لاصلاة لمن لايقرأ بفاتحه الكتاب )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الحادى عشر :
س :  ضع علامه صح أمام العبارة الصحيحه وعلامه خطأ أمام العبارة الخاطئة 
-     لا تجب الزكاة في البغال والحمير ؟ = صح
-     تجب الزكاة في الخارج من الأرض ؟ = صح
-     لايشترط في الزكاة من ربح التجاره مرور الحول ؟ = صح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الثانى عشر :
س :  ما هو نصاب زكاة التجارة ؟
ج : الذى معه ما يزيد عن ستمائه جرام فضه فعليه أن يخرج خمسه وعشرين عن كل ألف 
س : هل يجوز بناء المدارس والمستشفيات من أموال الزكاة وما الدليل على هذا ؟
ج : لايجوز ذلك لأن الله قال إنما الصدقات وإنما هذه موضوعه للحصر تثبت الكم المذكور وتنفى الحكم عن ما عداه 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الثالث عشر :
س : ما الدليل على استحباب صوم يوم عرفه ؟
يستحب صيام يوم عرفه إلا إذا كان المسلم حاجاً فيستحب له أن يفطر وذلك لفعل النبى وقوله أن صوم يوم عرفه يكفر سنه ماضيه وسنه أتيه 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الرابع عشر ؟
س : ما الدليل على أن الخروج لغير حاجة يبطل الإعتكاف ؟
ج : قول عائشة رضى الله عنها ( السنه على المعتكف ألا يعود مريضاً ولايشهد جنازة ولا يمس أمرأة ولا يباشرها ولايخرج لحاجه إلا لما لابد منه )
س : ما الدليل على أنه لايجب على المرأة الحج التي ليس معها محرم ؟
ج : قول النى ( لايحل لمرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم )
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابات الدرس الخامس عشر :
س : اذكر ثلاثه مما يحرم على المحرم أثناء إحرامه مع الدليل ؟
ج : - تغطيه الرأس لقول الرسول ( لا يلبس القمص ولا العمائم )
-     الطيب لقول الرسول ( لا تلبسوا من الثياب شيئاً مسه الزعفران أو ورس )
-     حلق الشعر وهذا بالإجماع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجابت الدرس السادس عشر والأخير :
س : ما حكم من ترك السعي بين الصفى والمروة ؟
ج : لايصح حجه ولا عمرته لأن السعي ركن 
س : ما حكم من ترك التلبيه ؟
ج : لا شيء عليه لأن التلبيه سنه 
س : ما حكم من ترك المبيت بمزدلفه ؟
ج : لا شيء عليه لأن المبيت سنه 
س : ما حكم من ترك طواف القدوم ؟
ج : لا شيء عليه لأن طواف القدوم سنه 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم بحمد الله تعالى
أخوكم كريم إمام السلفى
بالله لا تنسونى من دعائكم بظهر الغيب



ما لايعذر بالجهل فيه ولا بالتأويل


ما لايعذر بالجهل فيه ولا بالتأويل

نحن أهل السنة والجماعة وسط بين كل الفرق بين الإفراط التفريط 
ولذلك فنحن وسط بين من لم يعذر بالجهل والتأويل إطلاقاً وبين من يعذر بالجهل والتأويل على اللإطلاق أيضاً
فنحن بإختصار:
 1- لا نعذر غير المسلم( مسيحى يهودى  بوذى ملحد ...)  أبداً فى إى مسألة كانت لأن أدلة العذر بالجهل مقيدة بالمسلمين فقط وأما جهال الكفار لايعذرون بالجهل بل هم كفار بالإجماع 
قال العلامة بن القيم رحمه الله   
الطبقة السابعة عشرةطبقة المقلدين وجهال الكفرة وأتباعهم وحميرهم الذين هم معهم تبعاً لهم يقولون: إنا وجدنا آباءَنا على أُمة، ولنا أُسوة بهم. ومع هذا فهم متاركون لأهل الإسلام غير محاربين لهم، كنساءِ المحاربين وخدمهم وأتباعهم الذين لم ينصبوا أنفسهم لنا نصب له أُولئك أنفسهم من السعى فى إطفاءِ نور الله وهدم دينه وإخماد كلماته، بل هم بمنزلة الدواب.
وقد اتفقت الأُمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالاً مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاءِ بالنار وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة، وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين لا الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث فى الإسلام
(انظر طريق الهجرتين 380- 382.).
 حتى أهل الفترة ومن على شاكلتهم  أو أطفال المشركين وإن إحتلف العلماء فى حكمهم فى الإخرة فلا خلاف إنهم كفار فى الدنيا 
يقول شيخ الإسلام بن تيمية :
 ( والصبي المولود بين أبوين كافرين يجري عليه حكم الكفر في الدنيا باتفاق المسلمين )  . اهـمنهاج السنة» (8/135) 
 2- ولا نعذر المسلم  فى إى مسألة لايتصور فيها الجهل ولا تحتمل التأويل والشبهة من أى وجه ويعلمها القاصى والدانى والمسلم وغير المسلم حتى (المعلوم بالدين بالضروى على اليقين )
ويقول الإمام النووي :
 (   فأما اليوم وقد شاع دين الإسلام، واستفاض في المسلمين علم وجوب الزكاة حتى عرفها الخاص والعام، واشترك فيه العالم والجاهل، فلا يعذر أحد بتأويل يتأوله في إنكارها، وكذلك الأمر في كل من أنكر شيئاً مما أجمعت الأمة عليه من أمور الدين إذا كان علمه منتشراً كالصلوات الخمس، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة وتحريم الزنا والخمر ونكاح ذوات المحارم...
فأما ما كان الإجماع فيه معلوماً عن طريق علم الخاصة كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها، وأن القاتل عمداً لا يرث، وأن للجدة السدس وما أشبه ذلك من الأحكام، فإن من أنكرها لا يكفر، بل يعذّر فيها لعدم استفاضة علمها في العامة (شرح مسلم 1/205)   
.
3- وً لا عذر بالجهل في الإقرار المجمل بالإسلام والبراءة المجملة من كل دين يخالفه، فكل من لم يدن بدين الإسلام الذي لبه وزبدته إفراد الله تبارك وتعالى بالعبادة والطاعة، فهو كافر، سواءً كان ذلك عناداً أم جهلاً  فالجهل بهذا الأصل لا يعتبر عذرا للحكم بقيام الحجة فيه على كل معين أقر بالشهادتين، وإنما يعذر بالجهل في بعض تفاصيل هذا الأصل إذا لم تبلغ المكلف الحجة فيها، أو قامت في ذهن المكلف شبهات يعذر بها ويدخل فى ذلك الإعراض والكره لهذا الدين ونحوه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : 
لا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيمانا عاما مجملا (درء تعارض العقل والنقل 3/38)
قال الإمام بن حزم رحمه الله :
(وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لايشك فيه وقال بلسانه لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك) الفصل 4/35.
(وقال سائر أهل الأسلام) هذا إجماع، (اعتقادا) هذا شرط العلم المجمل  (لايشك فيه) هذا شرط اليقين، (وقال بلسانه) هذا شرط القول، (وبرئ من كل دين) هذا فيه شرطا الإخلاص والكفر بالطاغوت.
قوله (ليس عليه غير ذلك) عند أول دخوله الدين أما بعد ذلك فعليه الانقياد بالطاعة على التفصيل والله أعلم
 4- كذلك لا نعذر أحد قال أو فعل أحد شئ يدخل فى كفر الإستهزاء فكفر الاستهزاء بالله تبارك وتعالى، وبآيات الله، وبأنبياء الله ورسله وبكتاب الله وكسب الله أو رسوله أو دينه لا دخل للعذر بالجهل فيه أبداً لوجود النص الصحيح الصريح فيه والإجماع القطعى ولا يمكن أن يصدر عن مؤمن يحب الله ورسوله ودينه. فإن السب بغض وكراهية، ولا يكون إيمان أبداً في قلب من لم يحب الله ورسوله ودينه. ولا ينظر هنا إلى استحلاله أو عدمه، فإن السب كفر بذاته، وهو دال دلالة قطعية على قصد من تلبس به، وإن صدر ممن يدعي الإسلام، وإذا قال فاعله: أنا جاهل بهذا الحكم لا يلتفت إليه؛ لأن هذا فيه استهانة بالله عز وجل، وتعظيم الرب تبارك وتعالى لا يحتاج إلى علم، ولا يجهله أحد، حتى اليهود والنصارى، فما من أحد إلا وهو يدين بتعظيم الله عز وجل، حتى الطفل الصغير فهذا مما هو معروف، ولا أحد يجهل تعظيم الله، وتعظيم رسل الله وأنبيائه وكتبه 
قال القاضي عياض :
حاكياً إجماع الأمة على ذلك في كتاب «الشفا»: (2/ 932)  
 اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه أو ألحق به نقصاً في نفسه، أو نسبه، أو دينه، أو خصلة من خصاله، أو عرَّض به، أو شبهه بشيء على طريق السب له، أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه، والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب، وكذلك من لعنه، أو دعا عليه، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر، ومنكر من القول وزوراً، أو عيَّره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لدية، وهذا كله إجماع من الصحابة وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا... لا نعلم خلافاً في استباحة دمه بين علماءِ الأمصار وسلف الأمة وقد ذكر غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره) انتهى.
5- ولا نعذر بالجهل المعرض وهو كل من أعرض عن الدين لايتعلمه ولايعمل به ولا يدعوا إليه ولا يفعل الخير أبداً ولايبالى 
6- ولا نعذر بالجهل المعاند وهو كل من تلبس بشرك أو كفر وقامت عليه الحجة من العلماء وتبين له الحق وخالفه 
 العلامة بن القيم رحمه الله /  قال
إنَّ العذاب يُستحقُّ بسببين
أحدهما: الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها.
الثاني: العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها.
فالأول كفر إعراض، والثاني كفر عناد،
(طريق الهجرتين  ص: 546)




ملخص بحث العذر بالجهل في العقيدة

ملخص بحث العذر بالجهل في العقيدة


 الجهل الذى سبب للعذر :
مقصودهم بالجهل الذي يعذر صاحبه: أن يقول قولاً أو يعتقد اعتقاداً بخلاف (الحق)، غير عالم وغير قاصد للمخالفة، رغم اجتهاده في رفع الجهل عن نفسه   (نواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف لمحمد بن عبدالله بن علي الوهيبي- 1/302 )
أقسام  الجهل :
الجهل من جهة صاحبه أقسامه ثلاثة:
جهل الاعراض
أن يعرض عن دين الله بالكلية لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يدعوا إليه   
وهذا لا عذر له
:  جهل العناد
أن يعرض عن العمل بالتوحيد ويرتكب الشرك ذبعد إقامة الحجة عليه ونصحه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر
وهذا لا عذر له
                                                                     الجهل الناشئ عن عدم البلاغ  الصحيح
وهذا له أسباب كلها تدل على مظنة الجهل ومنها
عدم وصول الدليل له رغم تمنيه وإجتهاده للتعليم *
تقليده لمن يظن فيه الصلاح وهو من أهل الضلال*
فهمه الخاطئ للنصوص أو تأويلها تأويل فاسد*
العمل والإعتقاد  بأحاديث لا تصح  ويظنها صحيحة*
* وجوده فى بلد أغلبها شرك وبدع وبعيدة عن أهل العلم الثقات
ومثل هذا يعذر بجهله وتأويله وتقليده  وعلى هذا فقس …
وقد ذكر الأقسام الثلاثة العلامة بن القيم رحمه الله فقال :
(( إنَّ العذاب يُستحقُّ بسببين:
أحدهما: الإعراض عن الحجة وعدم إرادتها والعمل بها وبموجبها.
الثاني: العناد لها بعد قيامها وترك إرادة موجبها.
فالأول كفر إعراض، والثاني كفر عناد،
وأمَّا كفر الجهل مع عدم قيام الحجة وعدم التمكن من معرفتها، فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل )). (طريق الهجرتين  ص: 546)
فبين رحمه الله أن القسم الثالث هذا معذور لوجود علة الجهل
 والقاعدة : الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً
أدلة العذر بالجهل :
أولاً  /  من القرأن الكريم :
قوله تعالى  عن أصحاب موسى  عليه السلام (  قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}الآعراف  (138
قال الإمام بن كثير :
أي تجهلون عظمة الله وجلاله وما يجب أن ينزه عنه من الشريك والمثيل  
 تفسير كثير: 2/ 253)) الإمام الطبري رحمه الله :
:قال موسى صلوات الله عليه
إنكم إيها القوم قوم تجهلون عظمة الله وواجبَ حقه عليكم، ولا تعلمون أنه  لاتجوز العبادة لشيء سوى لله
الذي له ملك السموات والأرض.اهـ
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن(13/80)
قال الإمام الواحدي :
هذا إخبار عن عظيم جهل بني إسرائيل حيث توهموا أنه يجوز عبادة غير الله بعد ما رأوا الآيات، ولذلك قال لهم موسى: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ  [قال ابن عباسجهلتم نعمة ربكم فيما صنع بكم . اهـ
 الكتاب: الوسيط في تفسير القرآن المجيد
المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ قال الإمام البغوي رحمه الله :
وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ شَكًّا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ اجْعَلْ لَنَا شَيْئًا نُعَظِّمُهُ وَنَتَقَرَّبُ بِتَعْظِيمِهِ إلى الله وَظَنُّوا أَنَّ ذَلِكَ لَا يَضُرُّ الدِّيَانَةَ وَكَانَ ذَلِكَ لِشِدَّةِجَهْلِهِمْقالَ مُوسَى: إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، عَظَمَةَ اللَّهِ. اهـ
الكتاب : معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ)
والشاهد من الدليل:
إن سيدنا موسى لم يكفرهم بل قال لهم انتم جهله وفهمهم وعلمهم وأقام عليهم الحجة
لأجل ذلك لم يكفروا ولم يأمر موسى عليه السلام بقتلهم أو استتابتهم  
  .   ولم يثبت في الدين أنه قال لهم أنكم مشركون توبوا من شركم
ولكن عذرهم بالجهل
وعرفهم أن قولهم شرك وليس هم المشركون
ولا يقال إن هذا شريعة من قبلنا  لإن عقيدة الأنبياء واحدة لا تتبدل ولا تتغير ولا تقبل النسخ
ولا يقال أن هؤلاء حديثى العهد بالكفر  فالآيه عامه فهذا التخصيص لم يذكره نبى الله موسى لم يقل لهم لولا انكم قوم حديثى عهد لكفرتكم ولا يقال إن هذا فى المسائل الخفية بل هى من اظهر مسائل الشرك الأكبر
وهذا يدل بالضرورة على أن المسلم إذا اعتقد إن الاستغاثه بغير الله  ليست شركاً جهلاً منه  لايكفر
شبهة :
أعترض بعض المانعين من العذر بالجهل وأولوا الآيه وقالوا إن بنى إسرائيل لم يعبدوا  الصنم ولكنهم طلبوا فقط
الرد :
من المعلوم إن الذى يطلب شئ يكون راضياً ومقتنعناً به وطلب الكفر كفر سواء فعله أم لم يفعله  غير ذلك هم طلبوا ذلك بسبب الجهل وهذا دليل إنهم لم يحققوا شرط التوحيد وهو العلم
ثانياً / من السنة النبوية :.
الدليل في قصة الليثيين (. الذين  كذبوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعذرهم - صلى الله عليه وسلم - لفرط جهلهم وبداوتهم.والقصة أخرجه أحمد في مسنده بإسناده صحيح، ((25958))
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ مُصَدِّقًا فَلَاجَّهُ رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ، فَضَرَبَهُ أَبُو جَهْمٍ فَشَجَّهُ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: الْقَوَدَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَكُمْ كَذَا وَكَذَا "، فَلَمْ يَرْضَوْا، قَالَ: " فَلَكُمْ كَذَا وَكَذَا "، فَلَمْ يَرْضَوْا، قَالَ: " فَلَكُمْ كَذَا وَكَذَا "، فَرَضُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ، وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ، قَالُوا: نَعَمْ، فَخَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ هَؤُلَاءِ اللَّيْثِيِّينَ أَتَوْنِي يُرِيدُونَ الْقَوَدَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمْ كَذَا وَكَذَا، فَرَضُوا، أَرَضِيتُمْ؟، قَالُوا: لَا، فَهَمَّ الْمُهَاجِرُونَ بِهِمْ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَكُفُّوا فَكَفُّوا، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَزَادَهُمْ "، وَقَالَ: " أَرَضِيتُمْ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: " فَإِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ، وَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ "، قَالُوا: نَعَمْ، فَخَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: " أَرَضِيتُمْ؟ " قَالُوا: نَعَمْ))  )
قال ابن حزم:
((وفي هذا الخبر عذر الجاهل، وأنه لا يخرج من الإسلام بما لو فعله العالم الذي قامت عليه الحجة لكان كافراً، لأن هؤلاء الليثيين كذّبوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتكذيبه كفر مجرد بلا خلاف، لكنهم بجهلهم وأعرابيتهم عذروا بالجهالة، فلم يكفروا )) ([المحلى (10/ 410 -)
إجماع الصحابة :
قصه سيدنا قدامه بن مظغون وأصحابة الذين استحلوا شرب الخمر متأولين وهذا فعل كفرى ورغم ذلك لم يكفروهم الصحابة بل قاموا عليهم الحجة 
قال شيخ الإسلام بن تيمية :
(فان كثيرا من المسائل العملية عليها أدلة قطعية عند من عرفها وغيرهم لم يعرفها وفيها ما هو قطعى بالاجماع كتحريم المحرمات ووجوب الواجبات الظاهرة ثم لو أنكرها الرجل بجهل وتأويل لم يكفر حتى تقام عليه الحجة كما أن جماعة استحلوا شرب الخمر على عهد عمر منهم قدامة ورأوا أنها حلال لهم ولم تكفرهم الصحابة حتى بينوا لهم خطأهم فتابوا ورجعوا ) مجموع الفتاوى 19/209)
قلت :
 فسيدنا قدامة ليس حديث عهد بإسلام وهذه القصه حصلت فى عهد خلافه سيدنا عمر ومثله ممن شهد بدر لايخفى عليه مثل هذا التحريم وليس هو ممن نشأ فى بلد جهل او بلد بعيدة عن أهل العلم ورغم ذلك لم يكفره صحابى واحد بل كلهم أقاموا عليه الحجة ولم يكفروه وهذا إجماع قطعى من الصحابة رضوان الله عليه على العذر بالجهل والتأويل
 وأكد شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله على إجماع الصحابة كثير ومنها :   
 هكذا الأقوال التي يكفر قائلها قد يكون الرجل لم تبلغه النصوص الموجبة لمعرفة الحق ، وقد تكون عنده ولم تثبت عنده ، أو لم يتمكن من فهمها ، وقد يكون قد عرضت له شبهات يعذره الله بها ، فمن كان من المؤمنين مجتهدا في طلب الحق وأخطأ فإن الله يغفر له خطأه كائنا ما كان سواء كان في المسائل النظرية أو العملية هذا الذي عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجماهير أئمة الإسلام .  ( مجموع الفتاوى (23/ 346)
أقوال بعض العلماء فى العذر بالجهل:
 1 قال العلامة القاسمى رحمه الله  :
(الجاهل والمخطئ من هذه الأمة،
 ولو عمل من الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً، 
فإنّه يعذر بالجهل والخطأ حتى تتبيّن له الحجة التي يكفر تاركها بياناً واضحاً ما يلتبس على مثله،
 وينكر ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام، 
مما أجمعوا عليه إجماعاً قطعيّاً يعرفه كلّ المسلمين من غير نظرٍ وتأمّلٍ  
 ولم يخالف في ذلك إلا أهل البدع))
( محاسن التأويل (5/ 219 - 220).
قلت : تأمل قول الشيخ ولم يخالف فى ذلك إلا أهل البدع كـ غُلاة التكفير (الخوارج )
2- قال الإمام  ابن القيم :
 فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها :
 الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم “المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا
القسم الثاني:
 المتمكن من السؤال وطلب الهداية ومعرفة الحق ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ورياسته ولذته ومعاشه وغير ذلك فهذا مفرط مستحق للوعيد آثم بترك ما وجب عليه من تقوى الله بحسب استطاعته، فهذا حكمه حكم أمثاله من تاركي بعض الواجبات فإن غلب ما فيه من البدعة والهوى على ما فيه من السنة والهدى ردت شهادته وإن غلب ما فيه من السنة والهدى قبلت شهادته.
القسم الثالث :
 أن يسأل ويطلب ويتبين له الهدى ويتركه تقليدا وتعصبا أو بغضا أو معاداة لأصحابه فهذا أقل درجاته أن يكون فاسقا وتكفيره محل اجتهاد وتفصيل
 “.{((الطرق الحكمية في السياسة الشرعية)) لابن القيم – رحمه الله – (ص: 174، 175):
قلت : وهذا نص صريح لأبن القيم يعذر فيه عوام الفرق الضالة كلها بلا إستثناء الذين يرتكبون معظم أنواع الكفر والشرك الأكبر الجلى !
3- قول الإمام عبد الله بن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله
قال :  وأمّا الجواب عن السّؤال الثّالث عن حال مَن صدر منه كفر من غير قصدٍ؛ بل هو جاهل، هل يعذر أم لا؟ سواء كان ذلك الشّيء قولاً، أو فعلاً، أو اعتقاداً، أو توسّلاً؟
فنقول: إذا فعل الإنسان الذي يؤمن بالله ورسوله ما يكون فعله كفراً، أو قوله كفراً، أو اعتقاده كفراً جهلاً منه بما بعث الله به رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، فهذا لا يكون عندنا كافراً، ولا نحكم عليه بالكفر حتى تقوم الحجة الرّسالية التي يكفر من خالفها.
فإذا قامت عليه الحجّة، وبيّن له ما جاء به الرّسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، وأصرّ على فعل ذلك بعد قيام الحجّة، فهذا هو الذي يكفر؛ وذلك لأنّ الكفر إنّما يكون بمخالفة كتاب الله وسنة رسوله، وهذا مجمع عليه بين العلماء في الجملة واستدلوا بقوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}، [الإسراء: من الآية: 15].
وبقوله: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}، [الزّمر: 71].
واستدلّوا أيضاً بما ثبت في الصّحيحين والسّنن وغيرها من كتب الإسلام من حديث حذيفة أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال: “إنّ رجلاً مِمَّن كان قبلكم قال: لبنيه إذا أنا منت فاحرقونِي ثم ذروا نصفي في البرّ ونصفي في البحر، فوالله لئن قدر الله عليّ ليعذبنِي عذاباً لا يعذّبه أحداً من العالمين، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر الله البرّ فجمع ما فيه، ثم قال له: كن فإذا الرّجل قائم، قال الله: ما حملك على ذلك؟ قال: خشيتك ومخافتك فما تلافاه أن رحمه” فهذا الرّجل اعتقد أنّه إذا فعل به ذلك لا يقدر الله على بعثه جهلاً منه لا كفراً، ولا عناداً، فشكّ في قدرة الله على بعثه، ومع هذا غفر له ورحمه.
وكلّ مَن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة بالرسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ، ولكن الجاهل يحتاج إلى مَن يعرّفه بذلك من أهل العلم.والله سبحانه وتعالى أعلم.
وصلّى الله على محمّد وآله وصحبه وسلّم. ( الدرر السنية 10/  239)
قلت : وهذا الإمام بن الإمام يقول إن العذر بالجهل مجمع عليه فى الجملة بين العلماء ويقول ان الأصل فى إقامة الحجة هو بلوغ القرأن له ولكن يستثنى الجاهل لابد ان يعلمه أحد من العلماء فتأمل 
 ما لايعذر بالجهل فيه :
1- المعرض الذى يعرض عن الدين لايتعلمه ولايعمل به ولا ..
2- المعاند الذى أرتكب شركاً فقاموا عليه الحجة وأصر على شركه وأبى الرجوع 
3- لايعذر بالجهل فى الإقرار المجمل للإسلام أوشروطة المجملة 
4- لايعذر بالجهل كل من أرتكب كفرالإستهزاء 
5- لايعذر بالجهل فى المعلوم بالدين بالضرورة ولكن على اليقين الذى يعلمه الصغير والكبير والمسلم وغيره !
6- لايعذر غير المسلم فالعذر بالجهل خاص بالمسلمين فقط 
 وأخيراً نصيحة لأخوانى :
#قلت والتكفير ليس أمراً سهلاً لذلك قال العلماء ومنهم  
الإمام العزالى وشيخ الإسلام بن تيمية::
 التكفير حكم شرعي يرجع إلى إباحة المال وسفك الدماء والحكم بالخلود في النار,
 فمأخذه كمأخذ سائر الأحكام الشرعية,
 فتارة يدرك بيقين,
 وتارة يدرك بظن غالب
, وتارة يتردد فيه,
  ومهما حصل تردد = فالتوقف عن التكفير أولى,
 والمبادرة إلى التكفير =  إنما تغلب على طباع من يغلب عليهم الجهل )( بغية المرتاد (354 )






شكرا لك ولمرورك
عدد المشاهدات: